VALUWIT

Business Strategy

إستراتيجية العمل و خطة العمل و التخطيط الاستراتيجي: ما الفرق بينهم؟

يخلط معظم الناس بين خطة العمل واستراتيجية العمل والتخطيط الاستراتيجي. غالبًا ما تستخدم هذه المصطلحات بالتبادل، لكنها تمثل جوانب مختلفة من عمليات الشركة.

تتمحور استراتيجية العمل حول النتيجة التنافسية المرغوبة. إنها مجموعة متكاملة من الخيارات التي تجمع بين مجموعة من الخيارات التي تضع شركتك في ساحة اللعب التي تختارها، بطريقة تمكن عملك من النجاح.

ببساطة فإن إستراتيجية العمل تشبه تطويرنظرية. على سبيل المثال، إذا حدث ”س“يحدث في السوق الإقليمية، فإن ”ص“ ستتبعها في السوق المحلية، وستتبع معظم الشركات”ي“، وهذه فجوة محتملة يجب أن نسدها.

من ناحية أخرى، فإن التخطيط الاستراتيجي لا علاقة له بالاستراتيجية، كما يوضح العميد السابق روجر مارتن، مؤلف كتاب ”دليلك إلى فعالية الإدارة المتفوقة“. فهو يتضمن وضع أهداف طويلة الأجل لتحقيق الاستراتيجية المحددة. وقد تشمل هذه الأهداف زيادة المبيعات أو توسيع الحصة السوقية أو تعزيز رضا العملاء.

والفرق الرئيسي بين الاثنين هو أن التخطيط الاستراتيجي يستند إلى الأهداف التي يجب أن تؤدي عند تحقيقها إلى المكانة المرغوبة المحددة التي بُنيت الاستراتيجية لتحقيقها.
أما خطة العمل فهي عملية تحديد أهداف الشركة واستراتيجياتها وتكتيكاتها لتحقيق الأهداف المحددة. وهي بمثابة خارطة طريق، توجه المنظمة خلال عملياتها وتوفر إطارًا لاتخاذ القرارات.

يجب أن يساعدك وضع استراتيجية عمل محكمة الصياغة إما على تمييز شركتك عن منافسيها أو إنشاء سوق جديد تمامًا لتحتل فيه شركتك الريادة.

7 عوامل يجب مراعاتها عند وضع استراتيجية العمل

من المهم ملاحظة أن إستراتيجية العمل يجب أن تستند إلى القدرات ونقاط القوة الفريدة للشركة. وفي حين أنه من المغري أن تهدف إلى تحقيق أعلى الأهداف الممكنة، إلا أنه من المهم أن تتعامل مع الأمر وكأنه لعبة شطرنج. استخدم القطع المتاحة لديك للوصول إلى أفضل النتائج.

لمعرفة أفضل طريقة للعب، إليك بعض قطع الشطرنج التي يجب أن تضعها في اعتبارك:

1-تحليل الصناعة: قم بإجراء بحث شامل لفهم المشهد التنافسي في كل من مجال عملك والسوق المستهدف. حدد الاتجاهات والفرص والتهديدات الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على عملك. ستساعدك هذه المعلومات على تطوير استراتيجية ذات صلة وفعالة على حد سواء.

2-الموارد الحالية: قم بتقييم الموارد الموجودة تحت تصرفك، مثل رأس المال المالي ورأس المال البشري والتكنولوجيا. أدرج في التقييم المشاريع الأخرى قيد التنفيذ حاليًا والالتزامات التي ستأخذ من الموارد المذكورة.

3-القيود الداخلية: ضع في اعتبارك القيود الداخلية كجزء من تقييم الموارد. ومن الأمثلة التي يجب مراعاتها ثقافة الشركة وقوة فريق الإدارة والهيكل التنظيمي وبرامج التدريب والاستقرار المالي. يجب أن تتماشى استراتيجيتك مع قدراتك ونقاط قوتك الداخلية.

4-تحمّل المخاطر: ضع في اعتبارك المستوى المناسب من المخاطر التي يمكن لشركتك استيعابه. هل هناك مجال لاتخاذ استراتيجيات أكثر جرأة، أم أن النهج المتحفظ أكثر ملاءمة؟ سيؤثر مدى تحملك للمخاطر على أنواع الاستراتيجيات التي تفكر فيها.

5-تفضيلات العملاء: افهم احتياجات السوق المستهدف ورغباته وتفضيلاته. يجب أن تكون استراتيجيتك مصممة لتلبية احتياجات قاعدة المستهلكين المستهدفة.

6-الميزة التنافسية: جزء من تحديد اختيارك لاستراتيجية المحيط الأزرق أو استراتيجية قائمة على المنافسة هو إجراء تقييم دقيق لنقاط قوتك الفريدة وميزاتك التنافسية.

7-العوامل الخارجية: بغض النظر عن السوق الذي تعمل فيه، من المحتمل أن تؤثر العوامل الخارجية الحالية على عملك. يمكن أن تتراوح العوامل الخارجية من العوامل الاقتصادية والسياسية والتنظيمية إلى التطورات الكبيرة التي يحققها الذكاء الاصطناعي.

بمجرد تقييم وضعك الحالي، فإن الخطوة التالية هي وضع استراتيجية، وتوجيه جميع الموارد في اتجاه واحد. على سبيل المثال، من غير المستحسن تغيير العلامة التجارية والتوسع في أسواق جديدة والاستثمار في منتج جديد في وقت واحد.

5 خطوات لبناء خطة عمل

تأتي الآن خارطة الطريق. يتطلب العمل الناجح خطة مصممة بعناية تحدد أهدافه وتحدد التكتيكات اللازمة لتحقيقها.

1-الملخص الرئيسي وتحديد الأهداف: قدم لمحة عامة موجزة ومقنعة عن عملك. سلط الضوء على رسالتك ورؤيتك وأهدافك واستراتيجياتك الرئيسية. تأكد من أنها تجذب انتباه المستثمرين والمقرضين والشركاء المحتملين.

2-تحليل السوق: قم بإجراء بحث شامل لفهم السوق المستهدف واتجاهات الصناعة والمشهد التنافسي. حدد الفرص والتهديدات والتحديات المحتملة.

3-الهيكل التنظيمي: حدد الهيكل التنظيمي لعملك، بما في ذلك الأدوار والمسؤوليات وعلاقات الإبلاغ. تأكد من أن هيكلك التنظيمي يتسم بالكفاءة والفعالية والتوافق مع أهداف عملك.

4-التوقعات المالية: قم بتطوير توقعات مالية واقعية، بما في ذلك البيانات المالية والدفاتر المالية وبيانات التدفقات النقدية. استخدم هذه التوقعات لتقييم الجدوى المالية لعملك واتخاذ قرارات مستنيرة.

5-خطة العمليات: قم بوصف عملياتك اليومية، بما في ذلك عمليات الإنتاج وإدارة سلسلة التوريد وخدمة العملاء. تأكد من أن عملياتك تتسم بالكفاءة والفعالية وتتماشى مع استراتيجية عملك الشاملة.

إستراتيجية العمل و خطة العمل و التخطيط الاستراتيجي، ثلاثتهم مترابطين، وكل منها يخدم غرضًا فريدًا في توجيه مؤسستك نحو النجاح. وفي حين أن فهم الفرق بينها أمر بالغ الأهمية للاستفادة منها بفعالية، فإن بيت القصيد هو تحقيق رؤيتك مع الحفاظ على استقرار مؤسستك.

Related Posts

error: Content is protected !!
Scroll to Top